بعض_من_الحدث  المجد للبندقية.. لا لساتك الفوضى بقلم: وائل البابلي

  • تاريخ النشر 30 أبريل 2025
  • الاخبار
  • بواسطة admin
  • 744 مشاهدة
1000176989-UfaMtj79Q6.jpg

#بعض_من_الحدث 
المجد للبندقية.. لا لساتك الفوضى

بقلم: وائل البابلي

- في خطاب استثنائي يحمل بين كلماته وميض البصيرة وعمق الإدراك، قال القائد العام عبدالفتاح البرهان:
"تاني مافي مجد للساتك، المجد للبندقية."
- عبارة قد تبدو عابرة لمن لم يفهم فقه الثورات ولا دروس الأوطان حين تعصف بها الفوضى من الداخل، لكنها لمن وعى التاريخ وقرأ تفاصيل المشهد السوداني اليوم، جملة تختصر معركة وطن، وتعيد تعريف معنى النضال الحقيقي.

- لقد كانت «اللساتك» — الإطارات المحترقة في الطرقات — رمزًا ظنه البعض ثوريًا، بينما كان في حقيقته أداة هدم، وحلقة من حلقات الفوضى التي استُخدمت لتكسير الدولة، وإشاعة الفوضى، وإغراق الشوارع في رماد التشظي. كان حريق الإطارات صخبًا بلا رؤية، يرفع شعارات بلا مضمون، ويفتح أبواب الخراب تحت مسميات الحرية.

- البرهان، بخطابه الذكي، لم يهاجم الثورة، بل صحّح مسارها. أعاد تعريفها من كونها صراعًا على المناصب إلى كونها معركة تحرير وطن، ومن وهم إسقاط الأنظمة إلى يقين حماية السيادة. فالثورة لا تكون بتوزيع الكراسي، ولا ببيع الوطن على موائد الخارج تحت شعارات براقة. الثورة الحقيقية — كما أراد لها أبناء السودان المخلصون — هي تلك التي تُكتب بالدماء الطاهرة في جبهات العزة.

- ولعل أجمل مفارقة أشار إليها القائد، أن بين من كانوا يمجدون «اللساتك» ذات يوم، شبابًا أصبحوا اليوم في الميدان، يحملون البندقية على أكتافهم، ويدافعون عن علم الوطن، بعدما أدركوا أن حماية الأرض أعظم شرف، وأن الموت في سبيل استقلال السودان أولى من التظاهر في سبيل مكاسب حزبية.

-أما الذين توهموا أن الثورة مرادف لتقاسم السلطة والثروة، وأولئك الذين أداروا الظهر لمصلحة الوطن في مقابل ولاءاتهم الضيقة وأجندات خارجية، فقد بات مصيرهم واضحًا: النفي، السجون، ونزع الوطنية عنهم. فالخيانة لا يُسامح فيها وطن يكتب مستقبله بدماء أبنائه.

إنّها لحظة وعي.. لحظة فاصلة ينحاز فيها التاريخ لمن حمى، لا لمن حرّض.
وليس كل من صرخ في الشارع حرًا، ولا كل من حمل السلاح خائنًا. ميزان الوطنية هو الميدان.. حيث البندقية الآن تحرر، وتحرس، وتصنع المجد.
هذا الوطن لن يسقط، ولن يُباع، ولن يُدار إلا بأيدٍ تؤمن بأن السودان فوق الجميع.. فوق الأحزاب، فوق المصالح، فوق الشعارات المستوردة.
المجد للشهداء.. المجد للمقاتلين.. والمجد للبندقية.

#المجد_للبندقية
#وائل_البابلي
#السودان

0
الكاتب
admin
admin

ربما يعجبك أيضا

اكتب الرد