القضارف تتحول إلى قبلة صناعية جديدة بعد الحرب: أكثر من 32 مصنعًا ينشط بالإنتاج والتشغيل الكامل"

"القضارف تتحول إلى قبلة صناعية جديدة بعد الحرب: أكثر من 32 مصنعًا ينشط بالإنتاج والتشغيل الكامل"

 

 

 

القضارف بتاريخ ١٨ - ٥ - ٢٠٢٥م كشفت حكومة ولاية القضارف عن انطلاق أكثر من 32 مصنعًا ومنشأة صناعية جديدة ومتنوعة بالولاية، وذلك في أعقاب اندلاع الحرب في البلاد، مما شكّل تحولًا لافتًا في خارطة النشاط الصناعي بالسودان.

وفي جولة تفقدية صباح اليوم، اطمأن والي القضارف المكلّف، الفريق الركن محمد أحمد حسن أحمد، برفقة عدد من المسؤولين، على سير العمل في عدد من المصانع العاملة بمدينة القضارف، حيث تعمل تلك المنشآت بأقصى طاقتها الإنتاجية، وتستوعب أعدادًا كبيرة من العمالة، رغم تحديات الكهرباء والمياه.

 

وأكد الوالي سعي حكومته لإحداث طفرة صناعية حقيقية بالولاية، من خلال معالجة التحديات وتحفيز بيئة الاستثمار، بما يجعل القطاع الصناعي أكثر جاذبية، ويعزز من قدرته على تشغيل العمالة، وتوسيع خدماته المجتمعية.

 

من جانبها، أوضحت الأستاذة نجاة أحمد محمد، المدير العام لوزارة المالية، أن التوسع الصناعي في الولاية يُعد من أبرز الإيجابيات التي رافقت الحرب، إذ أدى إلى فك تمركز الصناعات من الخرطوم، وتوطينها في ولايات أخرى. وأكدت أن هذه الخطوة تعزز من تحويل القضارف إلى مركز صناعي، خاصة في الصناعات المرتبطة بالمنتجات الزراعية المحلية.

 

كما أشار مفوض الاستثمار، الأستاذ عاطف المصري، إلى أن المصانع الجديدة أضافت قيمة حقيقية لمنتجات الولاية، وأسهمت في تغطية السوق المحلي والإقليمي، وفتحت آفاقًا للتصدير، مشيدًا بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة لاستقطاب المستثمرين من ولايتي الخرطوم والجزيرة.

 

يُذكر أن جولة الوالي شملت عددًا من المنشآت البارزة، من بينها: مصنع زيوت القضارف، ومصنعا "الصندل" و"بانبو" للمنتجات البلاستيكية، وشركة الوابل لتعبئة المواد الغذائية، وغربال بنك الاستثمار المالي، ومصنع بايوسلكس للمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى مسبك الانطلاقة.